أهلا ومرحباً بك في مدونة أبو البواسل


جلب خدمات تقنية المعلومات من مصادر خارجية Outsourcing IT


بداية أنصح من يتصفح الموقع بأنترنيت اكسبلوررأن يضغط زر الفأرة الأيمن ويختار (انكودينع) ثم من اليمين إلى اليسار، أما في الفايرفوكس فيختار (سويتش دايركشن)، وذلك لكي تظهر الصفحة بوضوح لأن إدخال الكلمات الأنكليزية مع العربية يجعل النص غير مرتب بالشكل الصحيح وباتباع اعلاه يظهر النص بتنسيقه الصحيح.

جلب خدمات تقنية المعلومات من مصادر خارجية: الفكرة التي لن تندثر سريعاً
يعتبر نيكولاس كار/ Nicolas Carr / من بين الصحفيين سيئي السمعة بسبب مقالته التي نشرها في عام 2003 في صحيفة هارفرد بيزنس ريفيو / Harvard Business Review / والتي أعلن فيها أن تكنولوجيا المعلومات لم تعد مصدراً رئيسياً للميزة التنافسية للمنشأة.
إعلان "كار" الحازم ذلك لم يتحدى فقط الحكمة المتوارثة من جيل من استشاريي الاستراتيجية الإدارية ولكن أيضاً كل حملات التسويق التي يقوم بها بائعي البرامج والهاردوير والآلاف ممن باتوا يسمون " مسئولي الإدارة العليا لتقنية المعلومات ".
وفي حين أن " كار " قد يكون بالغ قليلاً في فكرته، فإن فكرته قد تم تقبلها بشكل طيب من مسئولي الإدارة العليا في المؤسسات والشركات والذين ما فتئوا يتشككون بأنهم ينفقون الكثير أو أنهم يحصلون على القليل مقابل موافقتهم على تلك الاستثمارات المكلفة على التقنية أو التكنولوجيا.
وهاقد عاد " كار " بتصور مثير أيضاً للخلاف بشكل مساوٍ لسابقه وهو – اندثار أو موت قسم تقنية المعلومات – هذا التصور الذي أطلقه في عدد الربيع من سلون مانجمنت ريفيو / Sloan Management Review / وهو الآن يلقي آرائه تلك في محاضرات لمجموعات العمل واجتماعات مجتمع الأعمال.
ولسنوات عدة لفت مؤرخو الاقتصاد الانتباه إلى التماثل أو التوازي الحاصل بين ثورة الإنتاج التي حفزها تطور صناعة الطاقة الكهربائية عند بدايات القرن العشرية والتطور في الكمبيوتر والانترنيت في بداية القرن الحادي والعشرين، ما قام به " كار " بكل بساطة هو أنه بنى نظريته على هذا القياس.
حيث لاحظ أنه في الأيام الأولى للطاقة الكهربائية كانت الشركات الصناعية تولد الطاقة الكهربائية الخاصة بها من مولدات كهربائية كانت تشتريها من جنرال اليكتريك أو ويستنغهاوس.

اقتصاديات الحجم
في تسعينيات القرن التاسع عشر أتى صامويل انسل / Samuel Insull / وهو مستشار توماس اديسون بفكرة لماعة بأنه بإمكانه تزويد الطاقة الكهربائية بشكل أعلى كفاءة بل ولعدد أكبر من المستخدمين إن تم ذلك من مصانع (لتوليد الطاقة) مركزية وذلك ما بات يعرف بـ اقتصاديات الحجم.
وباتت الشركة التي أوجدها "شيكاغو كومونويلث اديسون" / Chicago's Commonwealth Edison / واحدة من أكبر وأنجح المشاريع في الولايات المتحدة، حيث خفّضت سعر الكهرباء و قدمت خدماتها كمثال يحتذى لصناعة الطاقة الكهربائية لما يزيد عن قرن من الزمان.
الآن يتنبأ " كار " بأن الإحلال نفسه سيحدث في عالم تقنية المعلومات.
وبدلاً من أن تقوم كل شركة بشراء وبصيانة وترقية معداتها (هاردوير) وبرامجها – والذي يحدث بشكل متماثل بشكل عجيب من شركة لأخرى – سوف تقوم الشركة بشراء خدمات الحوسبة / Computing Services / من شركة خدمية، وتدفع قيمة ما تستخدمه فقط بينما تستمتع بكلفة أخفض والتي تأتي من اقتصاديات الحجم.
ويجادل " كار " بأن الوضع السائد حالياً حافل بعدم الجدوى وبالسعات الزائدة عن الحاجة، مستشهداً بدراسات تظهر أن قسم البيانات / Data Center / في الشركة النموذجية يستعمل في أحسن الأحوال فقط ثلث قدرات المعالجة / Processing Power / في حين يضيع (أي لا يتم استخدام) أكثر من النصف من قدرات التخزين المتاحة لديه.
وإن كنت الموظف المثالي فإنك ستستخدم فقط خمسة بالمائة من الطاقة الحوسبية التي في الكمبيوتر الذي على طاولتك.
قبل عشرين سنة فقط كان الجميع متأكداً بأن الحوسبة ستصبح غير مركزية أكثر فأكثر – كلما ابتعدنا عن الكمبيوتر المينفريم القديم / Mainframe / وكلما اقتربنا من الكمبيوتر الشخصي / Pc / والذي سيصبح أقوى بكثير مع كل جيل من شرائح الكمبيوتر.
ولكن الآن تميل كفة المركزية إلى الرجحان مدفوعة بالاقتصاديات الجديدة للانترنيت وبالرخص الشديد لتكلفة الاتصالات، والتقدم التكنولوجي والتي سهلت للبرامج المختلفة وأنظمة التشغيل المختلفة أن تعمل مع بعض ومكنت أعداداً كبيرة من الخوادم / Servers / والأقراص الصلبة أن تعمل بشكل عالي الكفاءة كأنها كمبيوتر واحد كبير.
وبالحقيقة فإن النزعة إلى المركزية بدأت ثانية عندما حث روس بيروت / Ross Perot / إحدى الشركات على أن تؤجر قسم تقنية المعلومات لديها إلى شركته الجديد / "Outsource" its IT department to his new company /، وحتى قبل أن يظهر مقال " كار " فأن شركات مثل صن مايكروسيستمز / Sun Microsystems / وأي بي أم / IBM / كانوا يروجون لنسخ مبكرة من خدمة "الخدمة العامة" تلك، مؤجرين خدمات الحوسبة والتخزين مقابل سعر محدد للوحدة الواحدة.
ومايكروسوفت أيضاً على وشكل أن تقدم جيل جديد من المنتجات – ويب 2.0 و مايكروسوفت لايف / Web 2.0 & Microsoft Live / وذلك سيحتضن بشكل أساسي نموذج الخدمات ذاك عن طريق تمكين المستخدمين من شراء البرامج عبر الشبكة بدلاً من تنصيبها على كمبيوتراتهم.
وما جوجل بعد ذلك سوى كمبيوتر عملاق مزود لقدرات البحث والآن ينمي مجموعة من الخدمات لعدد ضخم من الزبائن؟
كل هذا قد عمق ورطة البحث عن نمط ونوعية الأجهزة التي ستباع، وكيف سيتم تسعيرها.
وبشكل ليس مفاجئاً فإن عالم الأعمال تأفف من أطروحة " كار " ورمى كل مصادر الأسباب التي تقول لم سوف لن تطور الأمور بهذا الاتجاه، على كل حال أتوقع بأن " كار " كان على الطريق الصحيح.

المقال لـ / ستيفن بيرلستين / Steven Pearlstein / ونشر في الجلف نيوز عدد الأربعاء 7 ديسمبر 2005 نقلاً عن صحيفة لوس انجلس تايمز – واشنطن بوست نيوز سيرفس / Los Angeles Times – Washington Post News Service /

* برأيي أن " كار " لديه بعد نظر وكان مصيباً حقاً، خصوصاً ونحن نرى ما تطرحه جوجل من خدمات بتواتر مضطرد ومنها خدمتها الجديد لحفظ البيانات، وربما لا يذهب الفرد منا ويشتري خدمات إحدى شركات " الحوسبة " سيما وأن نسخة الويندوز لا تكلفه إلا تنزيلها من على النت أو شراء قرص مدمج بسعر قد لا يتجاوز الدولار الواحد، وكذلك الحال بالنسبة للأوفيس وأغلب البرامج الأخرى التي يحتاجها أو يتمناها، أما على مستوى الشركات فلا تستطيع استعمال النسخ المقرصنة لأنها ستضع نفسها عندئذ في موقف حرج مع القانون، وبالتالي ستضر لشراء البرامج النظامية وسترتفع التكلفة عليها، فإذا ما تم اختراع جهاز كمبيوتر بسيط وبسعر رخيص "لا يتجاوز 100 دولار مثلاً" (شاشة، كرت شبكة، ذاكرة، كرت وسائط) وأذكر أني قرأت اتجاه بعض الشركات لتصنيع شيء كهذا، أعتقد عند ذاك ستميل أكثر الشركات لهذا الاتجاه وستشتري خدمات شركات الحوسبة تلك لأنها عندها ستكون أرخص لها من شراء الكمبيوترات وشراء البرامج وتحديثها.

2 Responses to “جلب خدمات تقنية المعلومات من مصادر خارجية Outsourcing IT”

  1. # Blogger Fares_1453

    فعلاً أخي وحالياً أنا في الشركة أستعمل هذا النوع من البريد واسمه Outlook Web Access وتنوي مايكروسوفت جعل الهوت ميل الجديد بنفس المواصفات وقد ذكرت عن الهوت ميل الجديد / كاهونا / في مقال سابق.  

  2. # Blogger Fares_1453

    أشكرك أخي الكريم لعبارات اللطيفة وبالمناسبة اختيارك لعنوان مدونتك ولاسمها موفق جداً لأن موضوع الاتصال عبر النت بات موضوعاً مهماً وباعتقادي لن يكون بعيداً ذلك اليوم الذي تصبح فيه اتصالاتنا كلها عبر النت ولن يستعمل الهاتف العادي إلا القليل وحتى أني قرأت عن نسخة من سكاي بي خاصة بالـ بي دي اي أي أنه لن يكون بعيداً ذلك اليوم الذي تصبح اتصالاتنا حتى الجوالة منها عبر النت.

    تحياتي وأهلاً ومرحباً بك صديقاً في مدونتي.  

Post a Comment



/* This is for google analytics tracker*/ free counter